 |  |  |
 |
ما لم يقل عن المسيري
هذا العاشق شديد العشق لمصر.. الناس والأرض والفولكلور والتراث والحضارة.. قومي عربي الانتماء فلسطيني الهوي مقاتل ضد الصهيونية، ابن بار للحضارة العربية الإسلامية.. فاضت روحه في «مستشفي فلسطين» وكفاية علي اللسان.
|
|
|
|  |
 |  | 
|
|
عنوان هذه الصفحة على الإنترنت هو ما يلي. يمكنك نسخة ولصقه على رسائلك الإلكترونية أو صفحات الويب http://pcr.misrians.com/articles?124
|
ما لم يقل عن المسيري  أفضل تحية للمسيري في ذكراه ووفاء لما ارتبط به ودافع عنه ان نوجه التحية للموفين «بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس» تحية للمقاومين في كل أرض عربية فقد ارتبط المسيري بالمقاومة ضد الاحتلال وضد الاستعمار وضد الاستبداد.
لقد اقترن اسم المسيري بالدعوة للتغيير ونحن نعي جيدا الدعوة للتغيير، فبرنامج «الكرامة» الذي أعلن عام 1997 حمل أول دعوة للتغيير واضحة قاطعة مفصلة ومدروسة.
قبل شهر من وفاته أختصني الدكتور عبدالوهاب المسيري بتكريم ما بعده تكريم في صورة خطاب شديد الرقة تقديرا منه لما أكتبه عن الإسلام وأعتز أنني في حياتي لم أتلق تكريما مكتوبا فاق تكريمه وحسب تعبيراته هو (رحمه الله) في خطابه فإنه ربما لم يكتب تقديرا بقيمة ما كتبه لي.
رغم أنه كان عالما عظيما ومفكراً كبيراً ورغم أنه كان في سن متقدمة وفي مرض شديد إلا أنه كان متظاهراً عظيماً أيضا، شارك في مظاهرات دعم الانتفاضة منذ عام 2000 ومع حصار العراق كان معنا في حملتنا الشعبية لفك الحصار عنه، سافر معنا إلي بغداد وتظاهر معنا في القاهرة ثم كان في مقدمة مظاهرات «كفاية» ولاقي الصدام والخطف من الشرطة مثل الشباب تماما ضاربا المثل في فعل المفكر والمبدع في المجتمع وسط الناس.
في كلمته في آخر مؤتمر لحزب «الكرامة» قال: إذا كان اليسار هو العدل الاجتماعي ورفض الظلم والانحياز للفقراء والمظلومين، فكلنا يسار.. وفي مهرجان الشعر الاحتجاجي وبناء علي طلبه تم افتتاح المهرجان بالسلام الوطني لمصر الثورة «والله زمان يا سلاحي» .
والله زمان يا سلاحي - كلمات صلاح جاهين - ألحان كمال الطويل - غناء أم كلثوم غنتها ام كلثوم عام 1956 ايام العدوان الثلاثي على مصر وتحولت الاغنيه للنشيد الوطني لمصر حتى عام 1977
كان إيمانه بمشيئة الله عظيما تعامل مع السرطان «المرعب» مسلما وجهه لله تعالي ببساطة العظماء وعزيمة العارفين ورضاء المؤمنين، فتحية للشخصية الرائعة الفذة تواضع بلا خفة وبساطة دون ضعف وقوة بلا غشم وثقة بلا غرور وحق دون مغالاة وعلم دون تعال وتنوع بلا تناقض وإسلام بلا تعصب وقومية بلا عنصرية.. رأيته دائما متواضعا في علاقاته، بسيطا في معيشته، رقيقا في معاملاته، جميلا في أخلاقه، ديمقراطيا في إدارته.
هذا العاشق شديد العشق لمصر.. الناس والأرض والفولكلور والتراث والحضارة.. قومي عربي الانتماء فلسطيني الهوي مقاتل ضد الصهيونية، ابن بار للحضارة العربية الإسلامية.. فاضت روحه في «مستشفي فلسطين» وكفاية علي اللسان.
هو دائماً في ذاكرتي.. وحين أكون في طريقي إلي بيت أمي أمر قريبا من منزله فأتذكر ملامحه وحوارته وأفكاره ومواقفه فأقرأ الفاتحة علي روحه واسأل الله له الجنة، أدعوا معي للمسيري بالجنة فقد كان هذا المجاهد العظيم بحق «كلمة حق عند سلطان جائر».. لنئتلف معا جميعا من أجل التغيير ولنعمل وندعو الله لنا جميعا بالنجاة من الموات ولمصرنا بالخلاص.. وغدا يخرج الفجر من قلب الظلام.
غدا يخرج الفجر من قلب الظلام..
تحية واجبة وتضامن غير محدود مع الصديق العزيز عبدالمنعم أبو الفتوح وأخوته كتيبة الداعمين لفلسطين.
عبدالعزيز الحسيني |
|
| |
على هذه اللوحة يمكنك كتابة تعليقاتك بحرية كاملة دو تدخل، فقط لا يجب أن تزيد على 512 حرفا. يمكنك تزيين تعليقك بأكواد إتش تي إم إل إذا كنت تعرف هذه الأكواد. بمكنك مثلا وضع خط تحت بعض العبارات أو إبرازها أما الإنتقال إلى سطر جديد فهذا يتم بالضغط على مفتاح سطر جديد ولا داعي لكتابة الكود الخاص بذلك. الحروف التي تكون الأكواد محسوبة ضمن الحد الأقصى للحروف - 512. الإسم والبريد الإلكنروني إختياريان وإذا أردت إخطارك بالتعليقات التي تضاف إلى هذه اللوحة عليك تعليم حقل [أخبرني بالتعليقات المضافة على هذه اللوحة] وفي هذه الحالة يجب كتابة بريك الإلكتروني. |
|
|
|
|
نشـرها: [عزت هلال] بتــاريخ: [2009/08/01]
|
إجمالي القــراءات: [120] حـتى تــاريخ [2019/12/14] التقييم: [0%] المشاركين: [0]
|
|
الآراء والأفكار والإبداعات المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها وهو المسئول الوحيد عنها وليس بالضرورة أن تتوافق مع موقف إدارة الموقع. من حق أعضاء الموقع التعليق عليها ونقدها ولكي ترفع من الموقع يجب أن يقل تقييم عدد من القراء لا يقل عن 250 قارئ عن 25%. |
|